responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين    جلد : 29  صفحه : 284
الأعراب إذا جلبوا الخيل والإبل، والغنم وبضائع الأعرابِ .. نزلوا البطحاء، فإذا سمع ذلك من يقعد للخطبة .. قاموا للهو والتجارة وتركوه قائمًا. فعاتب المؤمنين لنبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}.
وإنما نقلته من "الدر المنثور" لأن فيه الجمع بين السببين، ولأن عبارته أوضح من عبارة غيره كالطبري.
التفسير وأوجه القراءة

1 - {يُسَبِّحُ لِلَّهِ} سبحانه وتعالى؛ أي: ينزهه تعالى عن كل النقائص، ويذكره بلسان المقال وبلسان الحال بأنواع الذكر، من التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد {مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} جميعًا، من حي وجامد، تسبيحات مستمرة لا تنقطع، أداء لحقّ الألوهية وقيامًا بحق الربوبية. فما في السماوات هي البدائع العلوية، وما في الأرض هي الكوائن السفلية، فلكل نسبة إلى الله تعالى بالحياة والتسبيح.
أي [1]: كل ما في السماوات والأرض إذا نظرت إليه .. دلت على وحدانية خالقه وعظيم قدرته، كما قال سبحانه: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ}.
{الْمَلِكِ}؛ أي: المالك لما في السماوات والأرض، المتصرف فيهما بقدرته وحكمته. {الْقُدُّوسِ}؛ أي: المنزه عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله، من شريك وولد وصاحبة. {الْعَزِيزِ}؛ أي: الغالب في ملكه بالنقمة لمن لا يؤمن به، أو الغالب على عباده المسخر لهم بقدرته على ما يشاء. {الْحَكِيمِ} في تدبير شؤونهم فيما هو أعلم به من مصالحهم الموصلة إلى سعادتم في معاشهم ومعادهم.
وقرأ الجمهور [2]: {الْمَلِكِ} وما بعده من الصفات بالجر، على أنها نعت للجلالة، وقيل: على البدل، والأول أولى. وقرأ أبو وائل، ومسلمة بن محارب، ورؤبة، وأبو العالية، ونصر بن عاصم، وأبو الدينار الأعرابي بالرفع على أنه خبر مبتدأ تقديره: هو، وحسنه الفصل الذي فيه طول بين الموصوف والصفة، وكذلك جاء عن يعقوب. وقرأ أبو الدينار، وزيد بن علي: {القدوس} بفتح القاف،

[1] المراغي.
[2] البحر المحيط.
نام کتاب : تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن نویسنده : الهرري، محمد الأمين    جلد : 29  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست